لقاء المفتي الأعظم لسلطنة عمان بسماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي(مدظلّه)

لقاء المفتي الأعظم لسلطنة عمان بسماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي(مدظلّه)

  التقى فضيلة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي الأعظم لسلطنة عُمان والوفد المرافق له بسماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي(مدظلّه) في مكتب سماحته في مدينة طهران.

  وقد تم في هذا اللقاء، والذي حضره آية الله الشيخ محسن الأراكي الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ومجموعة من معاونيه، التداول حول مجموعة من المصادر العلمية والفقهية في المذاهب المختلفة والأنظمة الحقوقية والقضائية في الاسلام وقد قام سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي(مدّظلّه) بشرح وبيان النظام الحقوقي الاسلامي المبتني على اساس فقه أهل البيت (ع) والذي يتم تطبيقه في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

  كما وقد بيَن سماحتة: ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران أدى إلى كثرة الإقبال والتوجه إلى الاسلام في الغرب، وأفاد سماحته بأن من أهم المسائل التي يعاني منها الاسلام في يومنا الحاضر هو وجود التكفيريين الذين ومع شديد الأسف اصبحوا يشكلون تياراً خطيراً ينتشر في أغلب الدول الإسلامية كالعراق وسوريا والصومال والباكستان حيث يقومون بخداع الشباب ويشجعونهم على القيام بالاعمال الاجرامية والتكفيرية ويعدونهم بأن لهم الجنة على قيامهم بتلك الاعمال الارهابية.

  وقد أكد سماحة أية الله العظمى السيد محمود الهاشمي (حفظه الله) على خطورة هذه التيارات التكفيرية قائلاً: إن هذه التيارات تقوم بتشويه صورة الاسلام بشكل كبير مما يصب في مصلحة الاستعمار حيث يستفيد من هذه الأمور للوصول إلى أهدافه المشؤومة.

  وقد قال سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي(مدظلّه) في هذا اللقاء: إن هذا التيار المنحرف يقوم بالكثير من الاعمال غير الصحيحة تحت مسمى الاسلام ويقوم بهذه الطريقة باشغال المسلمين والعالم الاسلامي بهذه الحركات المنحرفة ليحرف انتباه العالم الاسلامي عن المسائل الأكثر أهمية كمسألة مواجهة الاستكبار العالمي ومسألة فلسطين.

 وأكد سماحته أن من أخطر المسائل على الاسلام في الوقت الحاضر هو الفكر التكفيري المتطرفة الارهابي، من خلال ذكره لنماذج لبعض الفتاوى الفاسدة والمنحرفة لهذه الفرق الضالة كما واشار سماحته قائلاً: إن هؤلاء من خلال افكارهم هذه يقومون بخدمة اسرائيل والكفار ودول الاستكبار العالمي.

  واضاف سماحتة: يجب على علماء المسلمين كافة من مختلف المذاهب الاسلامية أن يجتمعوا من أجل الحفاظ على الاسلام من هذه الشبهات وايجاد الحلول المناسبة من خلال تأليفاتهم وخطبهم ومقالاتهم في مختلف المحافل العلمية التي يقيمونها والتي تهتم بهذه المواضيع بشكل اساسي وعليهم أن يوجهوا المسلمين إلى اهمية التقريب بين المذاهب والافكار من أجل التغلب على هذه الافكار التكفيرية المنحرفة ويجب علينا جميعاً أن نفكر بحل اساسي لهذا الامر لأنه يعتبر من أخطر الدسائس والمكائد التي تحاك ضد الاسلام وجميع المذاهب الاسلامية على اختلاف توجهاتها.

  وقد قدم مفتي سلطنة عُمان سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي في هذا اللقاء شرحاً مختصراً حول مذهب الاباضية ووضعهم وموقعهم في العالم الاسلامي، كما وقام سماحة آية الله الشيخ الأراكي ببيان الاهداف المرجوة من هذه اللقاءات التي يتم إعدادها من أجل توسيع العلاقات وايجاد التقارب بين المذاهب الاسلامية المختلفة.